بحث هذه المدونة الإلكترونية

2012/02/07

أبعاد انسداد طريق التسوية بعد أوسلو



بقلم / سليمان أبو سعادة


أبعاد انسداد طريق التسوية بعد أوسلو

منذ التوقيع على إتفاق أوسلو تقلصت فرص التوصل إلى تسوية النزاع مع الكيان الصهيوني ما العوامل الإسرائيلية والفلسطينية والعربية والدولية وراء ذالك.

البعد الإسرائيلي / قال نابليون بونابرت ويل للجالسين على الرماح هذه مقولة عانت منها إسرائيل  كثيرا وتحديدا الزعمات  التاريخية أمثال رابين ، بيرس ، شارون ، هذا الذي دفع رابين وهو شريك بيرس القبول بتسوية أوسلو عام 1993 مع شريكه الراحل ياسر عرفات ألا أن دولة إسرائيل الثلمودية الدينية رفضت هذا المشروع (التسوية ) وقام اليمين الاسرائيلى باغتيال رابين عام 1995 وهو بعد إتفاق أوسلو بعامين ومن تم قامت بانتخاب نتنياهو الذي حرض على اغتيال رابين تم عاشت الدولة الإسرائيلية حالة مخاض شديدة عندما قامت باغتيال بيرس سياسيا عندما رشح نفسه للانتخابات ثم جاء باراك وخاض مفاوضات عميقة وجدية وقام بانسحاب من جنوب لبنان ووصل إلى إتفاق كامب ديفيد حيث لم يبقى من الملفات العالقة سو القدس واللاجئين وعندما فشلت المفاوضات وتبين أن الإسرائيليين يريدون عملاء للتسوية وليس شركاء . اندلعت انتفاضة عام 2000 وكان على رأس التصعيد الصهيوني شارون وثم محاصرة أبو عمار وضرب مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية مما أدى إلى فراغ في الساحة الفلسطينية فراغ أمنى وسياسي مما أفضى إلى تمدد الحركة الإسلامية عبر المقاومة مما دفع شارون إلى الانسحاب من غزة من طرف واحد وتصفية شريك التسوية ياسر عرفات وبدأ صعود اليمين المتطرف في إسرائيل وتأكل حرب العمل مما أفضى إلى صعود نتياهو ليبرمان إلى الحكم وهذا سيفضى إلى عقلية إسرائيلية متطرقة في العقد القادم على الأقل عقلية غير مؤهلة لا لسلام ولا للتسوية .

البعد الفلسطيني / لم يبقى للفلسطيني اليوم عنوان واحد للتعامل في الساحة الخارجية ، وما نتج عن الانتخابات الأخيرة عام 2006 من انقسام وخلافات داخلية أضعف القيادة الفلسطينية أي القيادة الوطنية والإسلامية للتعامل سياسيا مع الأطراف الدولية والإسرائيلية .

البعد الاقليمى / بين محور الممانعة غزة ، دمشق ، طهران ، ومحور الاعتدال رام الله ، القاهرة ، جدة ، قطر ضاعت تفاصيل القضية حيت إن المحورين يعيشان حالة صراع معلن وحرب باردة كان وقتها في حرب غزة عام 2008- 2009  حيت لم يستطيع اى طرف أن يقرر مصير القضية إلى ألان وهذا مرهون بحتمية الحرب القادمة على إيران .

البعد الدولي / اللجنة الرباعية احتكرت القرار الدولي مجبرة الفلسطينيين على الاعتراف بإسرائيل ، ونبد العنف  وهذا غير ممكن في ظل توازنات القوى الداخلية والإقليمية .والحل هو وجود حرب لكسر الجمود السياسي في المنطقة وهذا ما ننتظره في الأيام القادمة حيت إن من نتائج الحرب على إيران فرض شروط جديدة للتسوية ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق