بحث هذه المدونة الإلكترونية

2011/07/10

لا تقلقوا الأسماء العربية للمدن ستبقى وهم سينصرفون


كتب هشام ساق الله – يحاول اليمين المتطرف الصهيوني إحداث تغييرات على الجغرافية بإقامة المستوطنات وتجريف الأراضي وتغيير المعالم في المدن والقرى الفلسطينية وألان يحاولون تغيير أسماء المدن الفلسطينية داخل فلسطين التاريخية وهذا لن يتم ولن يكون وستبقى أسمائها كما هي حتى لو غيروا كل معالمها ستبقى المدن وهم الذين سينصرفون .
 
إحداث تغيير في الأراضي التي تحتلها دوله أخرى هو مناقض لقوانين وشرعة حقوق الإنسان سواء بتغيير شكل هذه المدن او أسمائها او إحداث تغيير ديمغرافي بترحيل أهلها واستبدالهم بسكان آخرين كما تفعله دولة الكيان الصهيوني هو منافي للقوانين الدوليه ولكن دائما تلك المنظمات والقائمين عليها يعتبرون اسرائيل ابنتهم الصغيرة هي خارج ما يطال القانون ويتركون يدها تلعب في كل ما تريده .
 
ايام كانت الطرق مفتوحة وكنا نستطيع السفر الى فلسطين كنا دائما نزور كل المدن والقرى ونتعرف على معالم بلادنا واذكر أني يوما ركبت مع الأخ ابورامي عرفات وهو سائق يحفظ أسماء القرى والمدن الفلسطينية وكل شبر من بلادنا فحين خرجنا من حاجز ايرز اللعين حتى وصلنا الى أي منطقه في فلسطين تريدها كان يقول اسمها العربي واسمها العبري ألان وابرز العائلات التي كانت تسكنها .
 
ابورامي لم يكن خريج قسم تاريخ او جغرافيا من أي جامعه فلسطينيه او عربيه بل كان سائق يعمل على سيارته يجوب البلاد طولها وعرضها ويسمع ويقرا ويسال تراكمت معه في ذاكرته معلومات تعجز عنها كليات في التاريخ والجغرافيا كان يحكيها لراكبي سيارته .
 
مهما حاولوا أن يقوموا بتغيير معالم الجغرافية فكل واحد منا يحفظ وسيظل يعلم أبنائه وأحفاده أسماء تلك المدن والقرى على الخريطة ومن خلال مواقع الانترنت ولن تفلح جهود هؤلاء المتطرفين بإزالة معالم وأسماء مدننا الفلسطينية ولن يستطيعوا أن يحققوا ما يريدون ففلسطين هي حقيقة وهم الذين سيعودوا او يقتلوا على أرضنا والقران حق ويتحدث عن نصرنا القادم لا محال إن شاء الله .
 
لازلنا نذكر ان ريشون ليتسيون هي عيون قاره و ام الرشراش الفلسطينيه هي  ايلات وقرية ام خالد التي تتبع قضاء طولكرم اطلقوا عليها نتانيا  ولازلنا نذكر ان بيت شان هي مدينة بيسان الفلسطينيه وقالوا عن جبال الكرمل زخرون يعقوبي وغيروا أسماء كثيرة لازال أهلنا في فلسطين المحتلة عام 1948 ينادوها بأسمائها القديمة ولازالت يافا وحيفا وعكا والناصرة وام الفحم وكل المدن والقرى رغم تعريب أسمائها هي هي لن يغيروا أسمائها مهما حاولوا .
 
اعتبر عضو الكنيست احمد الطيبي بأن مدينة القدس ستبقى القدس ويافا ستبقى يافا وشفاعمر ستيقى شفا عمر، ولن يستطيع كاتس او غيره تغيير التاريخ وهذه الاسماء.
 
بدوره دعا عضو الكنيست جمال زحالقة الى تغيير وزير المواصلات كاتس بدلا من تغيير اسماء البلدات والمدن، ومن المتوقع ان تستعر المواجهة في حال اقرت الحكومة الاسرائيلية اليوم مشروع قرار لجنة الاسماء التي شكلها كاتس.
 
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطق بالعبرية، فان اجتماع الحكومة الاسرائيلية الذي يعقد اليوم الاحد سوف يبحث تغيير اسماء العديد من الاحياء والبلدات والمدن، تحت مبرر وزير المواصلات بضرورة توحيد هذه الاسماء، بحيث سيتم تغيير الاسماء الى العبرية في الوقت الذي تحمل اسماء مختلفة "عربية وانجليزية".
 
وتعتبر مدينة القدس هي الاساس في اقتراح كاتس والتي سوف تتحول الى "يروشلايم" وسوف يتم كتابتها بالعربية والانجليزية والعبرية، وسيتم الغاء الكتابة بالعربية "اورشليم القدس" الى "يروشلايم" وكذلك JERUSALEM وسيتم كتابه بدلا منها بالانجليزية YERUSHALAYIM.
 
وسيشمل هذا التغيير العديد من المواقع "البحر الميت، طبريا " وغيرها من المواقع والتي يررها كاتس بالاختلاف في المعنى بين العربية والعبرية والانجليزية، واحيانا بعض الكلمات التي لايوجد لها أي معنى كما حاول التبرير في اسم البحر الميت، حيث يكتب بالعبرية "البحر المالح" في حين يكتب في العربية والانجليزية بالبحر الميت.
 
يشار ان محاولات كاتس تمرير هذا الاقتراح لتغيير اسماء البلدات والمدن داخل اسرائيل يستهدف عبرنة هذه المدن، ومحاولة منه لطمس التاريخ العربي لهذه المدن، والتي ستمد بعد ذلك الى كافة الشوارع والاحياء العربية في كافة المدن، وهذا ما دفع اعضاء الكنسيت العرب قبل عام لمهاجمة هذا المشروع واتهام كاتس بالعنصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق